وقال: من ثقات الشاميين الذين يجمع حديثهم، غير أن الشيخين لم يخرجا عنه (١).
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: أبو معيد كان يرى القدر، ليس بذاك، دمشقي (٢).
١٥٥ - (خ م مد س ق) حفص بن ميسرة العقيلي، أبو عمر الصنعاني الشامي (٣):
قال أحمد والبخاري (٤) وأبو عبد الرحمن (٥): إنه من صنعاء الشام. وقال أبو حاتم: إنه من صنعاء اليمن (٦). قال أبو القاسم: وهو أشبه بالصواب، كذا ذكره المزي (٧)، ويشبه أن يكون الأشبه قول أحمد ومن بعده لأمرين:
الأول: كثرة من قاله أيضا غيرهم (٨)، فمنهم: أبو موسى الزمن وعمرو بن
(١) "المستدرك" (١/ ٤١٢). (٢) "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٦٤)، "الكامل" لابن عدي (٢/ ٣٩٤)، "الجرح والتعديل" (٣/ ١٨٦) وفيه: عن ابن معين: حفص بن غيلان: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن أبي معيد حفص بن غيلان، فقال: يكتب حديثه، ولا يحتج به. ونقل عن أبي زرعة قوله: دمشقي صدوق. "تهذيب الكمال" (٧/ ٧٠)، "تهذيب التهذيب" (١/ ٦٣١)، ولم أقف على قول أبي داود عند الآجري. (٣) له ترجمة في "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٣٦٩)، وفي "تهذيب الكمال" (٧/ ٧٣)، وفي "تهذيب التهذيب" (١/ ٦٣٢). (٤) "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٦٩). (٥) يعني به النسائي، وهو مصرح به في "تهذيب التهذيب" (١/ ٦٣٢). (٦) "الجرح والتعديل" (٣/ ١٨٧). (٧) "تهذيب الكمال" (٧/ ٧٣). (٨) قال الحافظ في "التهذيب" (١/ ٦٣٢): وكونه من صنعاء الشام عليه الأكثر كالفلاس ومحمد بن المثنى ويعقوب بن سفيان وغيرهم، وصنيع ابن أبي داود يدل على أنه عنده من صنعاء اليمن.