خراش: كوفي كذاب، وفي كتاب "الكنى" لمسلم: متروك الحديث (١). وفي "كتاب ابن الجوزي" عنه: منكر الحديث (٢). وقال أبو حاتم ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات (٣). وفي "تاريخ البخاري": أبو عمرو (٤)، كذا هو في عدة نسخ، والذي رأيت في كتب "الكنى": عمر، فينظر.
١١١ - حصين بن عوف الخثعمي (٥):
له صحبة، قال المزي:(له حديث واحد من رواية ابن عباس عنه، قلت: يا رسول الله، إن أبي أدركه الحج، وقيل: عن ابن عباس عنه، أن رجلا قال: يا رسول الله) انتهى. يفهم من كلامه أنه لم يرو عنه غير ابن عباس، وليس كذلك، وأظنه قاله معارضة لعبد الغني، حيث قال: روى عنه ابن عباس، وغيره. واعتقد -لما رأى كتاب "الأطراف"، وأنه لم يرو عنه فيها إلا ابن عباس- أنه وهم في قوله: وغيره. وما درى أن هذا بعينه كلام أبي عمر في "الاستيعاب"(٦)، وهذه آفة الاستبداد بأقوال العلماء، إذ لو أنصف عبد الغني لقال: قال أبو عمر، لما جسر أحد على معارضته إلا بدليل واضح.
(١) الذي رأيته في كتاب "الكنى والأسماء" لمسلم (١/ ٥٤٠): "منكر الحديث". (٢) في كتاب "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (١/ ٢١٩): "ضعفه مسلم، والنسائي، وقال أبو زرعة والبخاري: مكر الحديث، وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث". (٣) "المجروحين" (١/ ٢٧٠). (٤) "التاريخ الأوسط" (٢/ ١٨٤)، وفيه: أبو عمر. (٥) "تهذيب الكمال" (٢/ ٢١٣)، "تهذيب التهذيب" (١/ ٤٤٤)، "تقريب التهذيب" (ص ١١٠)، ورمزوا له ب (ق)، وليست في الأصل المخطوط. (٦) "الاستيعاب" (١/ ٣٣٣).