وقال عبد الملك بن الصباح عن ثور: أبو سعد الخير، وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أنه لا يعرف، فينظر.
١٢٢ - (ق) حصين والد داود مولى عمرو بن عثمان بن عفان (١):
قال أبو عبد الله البخاري في "تاريخه الكبير": حديثه ليس من وجه صحيح (٢).
وذكره البلخي، والعقيلي (٣)، وأبو بشر الدولابي، وأبو محمد بن الجارود، وأبو العرب في جملة "الضعفاء".
وقال ابن حبان: كان ممن اختلط في آخر عمره، حتى كان لا يدري ما يحدث، واختلط حديثه القديم بحديثه الأخير فاستحق الترك (٤).
ولما ذكر له ابن عدي حديث جابر أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سئل: أنتوضأ بما أفضلت الحمر؟ قال:"نعم، وبما أفضلت السباع"، قال: ولحصين هذا غير هذا من الحديث، يرويه عنه ابنه، ولا أعلم يروي عنه غير ابنه داود، وداود حدث (٥)(* (٦)) عنه مالك، وهو متماسك لا بأس به، وهذا الذي ذكره البلاء
(١) "تهذيب الكمال" (٢/ ٢١٨)، و"تهذيب التهذيب" (١/ ٤٤٧)، و"تقريب التهذيب" (ص ١١١)، وفيه: "لين الحديث". (٢) "التاريخ الكبير" (٣/ ٧). (٣) "الضعفاء" (١/ ٣١٥). (٤) "المجروحين" (١/ ٢٧٠). (٥) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٣٩٧). ويلاحظ أنه قد دخلت ترجمته في المطبوع، ضمن الترجمة السابقة له في الكتاب. وجاء فيه: "وداود حدث عنه مالك، وهو متماسك لحديث". وانظر أيضا: "مختصر الكامل في الضعفاء" للمقريزي (ص ٢٨٤، ٢٨٥). (٦) حقق هذا القسم الطالب: عبد المجيد الغيث.