وقال في "تاريخ نيسابور" في ترجمة حفص بن عبد الرحمن بن فروخ: روى عن حشرج، وهو تابعي كبير. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال ابن نمير: هو ثقة (٢). وذكره ابن سعد (٣) في الطبقة السادسة من أهل الكرخ.
وقال أبو حاتم بن حبان (٤): كان قليل الحديث منكر الرواية، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وفي قول المزي (٥): (وقال البخاري في حديثه (٦) عن سعيد بن جمهان عن سفينة: لما بنى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المسجد وضع حجرا، ثم قال: ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري، ثم قال: ليضع عمر حجره إلى جنب حجر أبى بكر، ثم قال: ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء من بعدي (٧). وهذا لم يتابع عليه؛ لأن عمر وعليا قالا: لم يستخلف النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) (٨) نظر؛ من
(١) ينظر على سبيل المثال "المستدرك" (٣/ ١٤) برقم (٤٢٨٤). (٢) ووثقه أحمد وابن معين وعلي وغيرهم كما في "ميزان الاعتدال" (٢/ ٣١٠). (٣) "طبقات ابن سعد" (٦/ ٣٨٤). (٤) "المجروحين" (١/ ٢٧٣). (٥) "تهذيب الكمال" (٦/ ٥٠٨). (٦) "التاريخ الكبير" (٣/ ١١٧). (٧) أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٢٩٧)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٧٣)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٤٤٠)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٢١٥). (٨) أثر عمر: أخرجه البخاري (١٥/ ١١٩) كتاب الأحكام، باب الاستخلاف (٧٢١٨) ومسلم (٣/ ٣٣) كتاب الإمارة، باب الاستخلاف وتركه (١١/ ١٨٢٣) وأبو داود (٢/ ١٤٨) كتاب الخراج، باب: في الخليفة يستخلف (٢٩٣٩) والترمذي (٤/ ٨١)، أبواب الفتن، باب ما جاء في الخلافة (٢٢٢٥) من طرق عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب بألفاظ متقاربة. وأثر علي بن أبى طالب: أخرجه أحمد (١/ ١٣٠) بنحوه. وقال الهيثمي في "الجمع" (١٠/ ١٤٠): رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله ابن سبيع وهو ثقة، ورواه البزار بإسناد حسن.