كتاب أحكام الطلاق (الطلاق السني والطلاق البدعي)

الباب التاسع الطلاق البدعي في العدد - الفصل الأول الحكم التكليفي لطلاق الثلاث في طهر واحد - ص: 507

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

= أنَّ زوجها طلقها ثلاثًا ....
ابن جريج صرح بسماعه من عطاء في رواية عبد الرزاق، وعبد الرحمن بن عاصم ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال الحافظ: مقبول وذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه شيئًا.
٣ - الإمام أحمد (٢٦٧٨٥) عن عفان وعفان ومحمد بن منهال عند الطبراني في «الكبير» (٢٤/ ٣٦٥).
وعبد الواحد بن غياث عند الطبراني في «الصغير» (٣٨١) يروونه عن عبد الو احد بن زياد، ورواه سهل بن يوسف - انظر علل الدارقطني (٤٠٨٠) - يرويانه، عن حجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس ﵄ عن فاطمة ﵂ «بلفظ ثلاثًا» وإسناده ضعيف فيه الحجاج بن أرطاة صدوق كثير الخطأ والتدليس، فهذا من أخطائه فهذه الرواية منكرة، والله أعلم.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (٥/ ٣٣٠) عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، سمع فاطمة، روى عنه عطاء، قاله ابن جريج، عن عطاء في الطلاق، وقال حجاج عن ابن عباس عن فاطمة ﵃، والأول أصح.
وقال المزي في «تحفة الأشراف» (١٢/ ٤٦٧) … : عن عبد الحميد بن محمد، عن مخلد بن يزيد، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عاصم به. رواه حجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس ﵄، عن فاطمة بنت قيس ﵂ - وحديث ابن جريج أصح.
وقال الدارقطني في علله: رواه عمرو بن دينار، عن عطاء، عن فاطمة بنت قيس ﵄، ولم يذكر فيه ابن عباس ﵄، وهو أشبه بالصواب، فرواه عطاء بن أبي رباح بلفظ «طلقني ثلاثًا» ولم يختلف عليه في لفظه إنَّما الخلاف عليه في شيخه الذي روى الحديث عنه واختلف ترجيح الحفاظ فرواه عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن فاطمة بنت قيس ﵂ ورجح هذه الرواية الدارقطني، ورواه ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، عن فاطمة بنت قيس ﵂ ورجح هذه الرواية البخاري والمزي.
٥ - محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان:
رواه النسائي (٣٢٤٤): أخبرني حاجب بن سليمان قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا ابن
أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان: أنَّه سأل فاطمة بنت قيس ﵂ عن أمرها فقالت: «طلقني زوجي ثلاثًا … » وإسناده حسن الحارث بن عبد الرحمن القرشي خال محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب قال: أبو أحمد الحاكم لا يعلم له راو غيره، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال الإمام أحمد والنسائي: لا بأس به، وقال =