للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


الفتوحات الإلهية (٤/ ٢٥٧) أي: بخلاف تلك الروايات السابقة فإن رواتها عن عطاء سمعوا منه بعد الاختلاط.
قال الشيخ في شرحه (٥/ ٥٦) أخرجه أبو داود، وفي إسناده عطاء بن السائب. وهو مختلف فيه، وقد رواه ابن خزيمة في صحيحه (١٣٩٣) والحاكم في المستدرك (١/ ٣٢٩) من طريق آخر صحيح، وقال: هو صحيح.
وظاهره أنهما لم يخرجا الطريق الأول، وليس الأمر كذلك، بل كل منهما أخرجها أيضًا.
وأخرج الطريق الثانية عن مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان، عن عطاء.
وروياه عن سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو مثله.
ومؤمل صدوق، لكن ضعفوه من قبل حفظه، ويعلى عن عطاء من رجال مسلم، لكن أبوه عطاء يقال له: العامري، لم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وهو غير عطاء بن السائب، فلما كان مؤمل متقنًا سمي الأمر في المتابعات، وكان السائب والد عطاء ليس من رجال الصحيح.
وأخرج أحمد (٦٧٦٣) والنسائي (٣/ ١٤٩) من رواية شعبة عن عطاء بن السائب وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط، لكن قال في روايته: وأحسبه قال في السجود، فإذا كان المتقن تردد، والذي لم يتردد غير متقن، فكيف يحكم لهذه الزيادة بالصحة، لكن عادة ابن خزيمة والحاكم وابن حبان إطلاق الصحيح على الحسن، وهذا الحديث ليس قاصرًا عن درجة الحسن.
وإذا تقرر ذلك فلا يحسن أنه صحيح تقليدًا لمن لا يرى التفرقة.
قال الحافظ: وقد وجدت لرواية يعلى بن عطاء علة، لكنها غير قادحة، وهي أنه جاء في رواية واسطة بينه وبين أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>