قصدوا قالوا سنبلغ، وإن أساءوا قالوا سيغفر لنا، إنا لا نشرك بالله شيئا» (١).
وقد تقدم في باب ﴿وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ﴾ [البقرة: ٢٤] حديث العباس بن عبد المطلب وفيه: «ثم يأتي أقوام يقرءون القرآن فإذا قرءوه قالوا: من أقرأ منا، من أعلم منا»؟ ثم التفت إلى أصحابه، فقال: هل ترون في أولئك من خير؟ قالوا: لا، قال: أولئك منكم، وأولئك من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار.
[باب منه]
(مسلم) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات دوس حول ذي الخلصة»(٢). وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية.
وعنه أن رسول الله ﷺ قال:«لا تذهب الليالي حتى يملك رجل يقال له الجهجاه»(٣) - في غير مسلم -: «رجل من الموالي، يقال له: جهجاه»، فسقط من رواية الجلودي «من الموالي» وهو خطأ.
وعنه أن رسول الله ﷺ قال:«لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه»(٤).
وخرّج البخاري ومسلم عنه، أن رسول الله ﷺ قال:«لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى»(٥).
(الترمذي) عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «ستخرج نار من حضرموت قبل القيامة. قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام»(٦) قال: حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن عمر.
(البخاري) عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: «أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب»(٧).
(الترمذي) عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرث دنياكم