ويروى عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:«أنهار الجنة تخرج من تحت تلال أو جبال مسك»، ذكره العقيلي (١).
وذكر إسماعيل بن إسحاق قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي إدريس، قال:
حدّثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن جده قال: قال رسول الله ﷺ:
«أربعة جبال من جبال الجنة، وأربعة أنهار من أنهار الجنة، وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة». وقيل: فمن الأجبل؟ قال: «جبل أحد، يحبّنا ونحبه، والطور؛ جبل من جبال
(١) في «الضعفاء» (٢/ ٣٢٦) وابن حبان (٤٢٣/ ٧٤٠٨/١٦) والحاكم كما في «حادي الأرواح» ص ٣١٥، ٣١٦ - ط. الزغلي. ومن طريقه البيهقي في «البعث والنشور» (٢٦٦) وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٣١٣). من طريق: أسد بن موسى، حدثنا ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة مرفوعا. قال محقق «صحيح ابن حبان»: «إسناده حسن»! وقال محقق «صفة الجنة» لابن كثير - ط. مؤسسة الكتب الثقافية - رقم (١٠٠، ١٢٩): «إسناده لا بأس به»! وفيما قالاه نظر؛ فابن ثوبان هو: عبد الرحمن بن ثابت؛ قال أحمد: «أحاديثه مناكير»، وضعّفه النسائي وابن معين، ووثقه أبو حاتم، وقال الحافظ: «صدوق يخطئ». وعبد الله بن ضمرة؛ هو السلولي، وثقه العجلي وابن حبان، وروى عنه جمع من الثقات، فعسى أن يكون حسن الحديث إن شاء الله تعالى. فعلّة الإسناد هو: ابن ثوبان، وقد تبين لك حاله، والله أعلم. قلت: صحّ الخبر عن ابن مسعود موقوفا. أخرجه: عبد الرزاق في المصنف» (١١/ ٤١٦) وابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٣/ ٩٦، ١٤٧) والبيهقي في «البعث والنشور» (٢٦٧) وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٣٠٦) وهناد في «الزهد» (٩٤). وقال ابن قيم الجوزية في «حادي الأرواح» ص ٣١٦: «وهذا موقوف صحيح».