وقولُه: (من قبورهم): هذا معنى ما جاء عن ابن عباس (١).
وقولُه: (قيامًا): يُبيِّنُ أَنَّ قولَه تعالى: {كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَان} صفةٌ لموصوفٍ محذوفٍ؛ فالمعنى: إِلَّا قيامًا كقيام الذي يتخبَّطُه.
وقولُه: (يصرعُه): هذا تفسيرُ {يَتَخَبَّطُهُ}.
وقولُه: (الجنون بهم): بيانٌ لمعنى من المسِّ؛ أي: من الجنون الذي بهم.
وقولُه: (متعلِّقٌ بـ «يقومون»): الصوابُ: أَنَّ الجارَ والمجرور {مِنَ المَسِّ} متعلِّقٌ بـ {يَقُومُ}؛ لأنَّ المعنى لا يقوم أَكَلَةُ الرِّبا من قبورِهم إلا مثل ما يقومُ المجنونُ الذي يصرعُه الشيطان من المسِّ؛ أي: الجنونِ الذي به (٢).
وقولُه: (الذي نزل بهم): يُبيِّنُ أَنَّ المشارَ إليه في قوله: {ذَلِكَ}: هو ما يحصل لهم عند قيامهم من قبورهم كالمجانين.
وقولُه: (بسبب أَنهم): يُبين أَنَّ الباءَ بقوله: {بِأَنَّهُمْ} سببيةٌ.
وقولُه: (في الجواز): بيانٌ لوجه الشَّبَه بين البيع والربا.
وقولُه: (وهذا من عكس التشبيه مبالغةً): لأَنَّ الأصلَ المناسب لهم أن يقولوا: إنما الربا مثل البيع؛ فعكسوا التشبيهَ مُبالغةً في حلِّ الربا.
وقولُه: (ردًّا عليهم): يُبيِّنُ أَنَّ جملةَ {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} من كلام اللهِ لا من الكلام المحكي عن آكلي الربا.
وقولُه: (بَلغَه): يُبيِّنُ أَنَّ مجيءَ الحجَّةِ هو بلوغُها للمكلَّف.
وقولُه: (وعظٌ): يُبيِّنُ أَنَّ {مَوْعِظَةٌ} مصدرٌ ميميٌّ من وعظ، والمصدر: الوعظُ.
وقولُه: (قبل النهي … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أَنَّ معنى الآية: أَنَّ ما مضى من العقود الربوية ما نتج عنها من المكاسب هو حلالٌ له لا يجب ردُّه.
(١) ينظر: «تفسير الطبري» (٥/ ٣٩).
(٢) ينظر: «الكتاب الفريد» (١/ ٥٩٣)، و «الكشاف» (١/ ٥٠٦)، و «الدر المصون» (٢/ ٦٣١).