وقولُه: (والجملة حال): هذا أحدُ الوجهين في إعرابها، وعليه فجملة: {أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}؛ خبرُ المبتدأ كما ذكره المؤلف، والثاني: أنَّ جملة: {يَتْلُونَهُ} خبرُ المبتدأ، وعليه فجملة: {أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}؛ مستأنفة (١).
وقولُه: (نصبٌ على المصدر): لأنه مُضافٌ إلى مصدر؛ وهو التلاوة حقَّ تلاوته، وهو مِنْ إضافةِ الصفة إلى الموصوف؛ لأن المعنى: يتلونه تلاوةً حقًّا.
وقولُه: (أي: بالكتاب المؤتى بأن يحرِّفه): تفسيرٌ للضمير المجرور في قوله: {وَمَنْ يَكْفُر بِهِ}؛ وهو التوراة على ما اختاره ابن جرير (٢).
وقولُه: (لمصيرهم … ) إلى آخره: لا ريب أنَّ المصيرَ إلى النار أعظمُ خزيٍ وأعظمُ خَسارٍ.
* * *
(١) ينظر: «معاني القرآن» للزجاج (١/ ٢٠٣)، و «إعراب القرآن» للنحاس (١/ ٧٦)، و «البحر المحيط» (١/ ٥٩١ - ٥٩٢).(٢) ينظر: «تفسير الطبري» (٢/ ٤٨٦)، وهو قول عبد الرحمن بن زيد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute