سحرٌ حقيقي، وله آثار حقيقيةٌ على المسحور، وهو المذكور في هذه الآية، ولكن لا يصل به الساحر إلى قلب الأعيان (١)، ولا ليقول للشيء: كن فيكون؛ فذلك لله وحده.
والثاني: سحرٌ تخيلي، يخيلُ به الساحر على الأبصار، ومنه سحرُ سحرةِ فرعون؛ كما قال تعالى:{سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ}[الأعراف: ١١٦]، وقال تعالى:{يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}[طه: ٦٦](٢).
* * *
(١) ينظر: «الصفدية» (١/ ١٣٨)، و «مجموع الفتاوى» (٢٩/ ٣٦٨ - ٣٦٩)، و (٢٩/ ٣٩٠ - ٣٩١). (٢) ينظر أنواع السحر وتقسيماته في: «تفسير الرازي» (٣/ ٦١٩ - ٦٢٥)، و «تفسير ابن كثير» (١/ ٣٦٧ - ٣٧١)، و «شرح نواقض الإسلام» لشيخنا (ص ٣٣ - ٣٤).