٧٦٠* هى ليلى بنت الأخيل [١] ، من عقيل بن كعب. وهى أشعر النساء، لا يقدم عليها غير خنساء، وكانت هاجت النابغة الجعدىّ، وكان ممّا هجاها به (قوله)[٢] :
ألا حيّيا ليلى وقولا لها: هلا ... فقد ركبت أمرا أغرّ محجّلا [٣]
بريذينة بلّ البراذين ثفرها ... وقد شربت فى أوّل الصّيف أيّلا [٤]
وقد أكلت بقلا وخيما نباته ... وقد نكحت شرّ الأخايل أخيلا [٥]
(وكيف أهاجى شاعرا رمحه استه ... خضيب البنان لا يزال مكحّلا)
فأجابته وفاقته [٦] :
(أنابغ لم تنبغ ولم تك أوّلا ... وكنت وشيلا بين لصبين مجهلا)[٧]
[١] نسبها هنا إلى جدها الأعلى. [٢] الأبيات فى الخزانة ٣: ٣١ وفيها بيت آخر. والبيتان الأولان فى اللآلى ٢٨٢ واللسان ١٣: ٣٦. [٣] هلا: زجر للخيل، وإنما أراد به النابغة زجر المهرة إذا لم تقر للفحل. ب هـ س «أيرا» بدل «أمرا» وهو يوافق رواية اللآلى. [٤] وقد شربت: يعنى البراذين. الأيل، بضم الهمزة: جمع آيل، وهو اللبن الخاثر، وهو يسمن ويغلم، أو بكسر الهمزة: وهو الوعل ذو القرن الأشعت الضخم مثل الثور الأهلى، ويقال: إن من شرب لبنها اغتلم. [٥] الأخايل: قومها بنو الأخيل. [٦] الأبيات فى الخزانة ٣: ٣٣- ٣٤ ومعها رابع مشروحة، والبيتان الأولان فى اللآلى ٢٨٢. [٧] الوشيل: تصغير «الوشل» بفتحتين، وهو الماء القليل يتحلب من جبل أو صخرة يقطر منه قليلا قليلا لا يتصل قطره. اللصب، بكسر اللام وسكون الصاد: مضيق الوادى.