٩١٧* هو غيلان بن عقبة بن بهيش [٢] ، ويكنى أبا الحارث. وهو من بنى صعب بن ملكان بن عدىّ بن عبد مناة.
٩١٨* وسئل جرير عن شعره، فقال: أبعار غزلان ونقط عروس! ٩١٩* وكان يوما ينشد فى سوق الإبل شعره الذى يقول فيه:
عذّبتهنّ صيدح [٣] و «صيدح» ناقته، فجاء الفرزدق فوقف عليه فقال له: كيف ترى ما تسمع يا أبا فراس؟ قال: ما أحسن ما تقول! فقال فما بالى لا أذكر مع الفحول؟
قال: قصّر بك عن غاياتهم بكاؤك فى الدّمن وصفتك للأبعار والعطن، وأنشأ يقول [٤] :
ودوّيّة لو ذو الرّميم يرومها ... بصيدح أودى ذو الرّميم وصيدح [٥]
[١] ترجمته فى الجمحى ١٢١، ١٢٥- ١٢٨ والاشتقاق ١١٦ واللآلى ٨١- ٨٢ والأغانى ١٦: ١٠٦- ١٢٥ وابن خلكان ١: ٥١٠- ٥١٣ والخزانة ١: ٥٠- ٥٣ والعينى ٤١٢ وأول ديوانه المطبوع بالمطبعة الوطنية ببيروت سنة ١٣٥٣ هـ. و «الرمة» بضم الراء، وهى الحبل البالى، ونسب إليها لشعر قاله، وسيأتى ٣٣٤ ل. [٢] بهيش: بضم الموحدة وآخره شين معجمة، كما ضبطه الذهبى فى المشتبه ٥٨ وكما ذكر فى القاموس فى مادة «ب هـ ش» وفى ب د «بهيس» بالموحدة والمهملة، وفى هـ «نفيس» وكلاهما تصحيف. وفى الأغانى واللآلى وابن خلكان «نهيس بالنون والمهملة» ولم أجد ما يؤيده. [٣] لم أجد هذه الجملة فى القصيدة الحائيد التى يظن أن تكون منها فى ديوان ذى الرمة. ولكن البيت ثابت فى الأغانى ١٦: ١١١. [٤] البيتان فى ديوان الفرزدق ١٤٧. [٥] الدوية: المفازة البعيدة الأطراف المستوية الواسعة، كالدو، أو هى نسبة إلى «الدو» .