فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلّا فأدركنى ولمّا أمزّق
وهو جاهلىّ قديم، وإنّما يقول هذا لبعض ملوك الحيرة [٤] ، قال:
وناجية عدّيت من عند ماجد ... إلى واجد من غير سخط مفرّق [٥]
تبلّغنى منّ لا يدنّس عرضه ... بغدر، ولا يزكو لديه تملّقى [٦]
تروح وتغدو ما يحلّ وضينها ... إليك ابن ماء المزن وابن محرّق [٧]
[١] «الممزق» بفتح الزاى وكسرها، كما نص عليه اللسان والقاموس، وقد ترجمنا له فى المفضلية ٨٠ وترجمته أيضا فى الاشتقاق ١٩٩ والجمحى ٧٠ والمؤتلف ١٨٥ والمرزبانى ٤٩٥ وشواهد العينى ٤: ٥٩٠ وشواهد المغنى ٢٣٣. [٢] وهو ابن أخت المثقب العبدى. واتفقت المصادر على أن اسم الممزق شأس بن نهار، ونقل المرزبانى قولا آخر بأن اسمه «يزيد بن نهار» وثالثا بأنه هو «يزيد بن خذاق» . وهذا القول الأخير خطأ لا شك فيه. [٣] البيت من الأصمعية ٥٨، وهو أيضا فى اللسان ١٣: ٢١ والعقد ١: ١٨٠. قال الجمحى: «وبلغنى أن عثمان بن عفان بعث به إلى على بن أبى طالب رضى الله عنهما حين بلغ منه وألح عليه» . [٤] س ب «وإنما يعنى بهذا القول بعض بنى محرق، وفيها يقول» . وفى اللسان ١٣: ٢١ أنه قال ذلك للنعمان، وأنه قال له: «لا آكلك ولا أوكلك غيرى» . [٥] الناجية: الناقة السريعة. الواجد: الغنى. وفى الأصمعية «واحد» بالحاء المهملة، وهو من قولهم «رجل واحد» أى متقدم فى بأس أو علم أو غير ذلك، كأنه لا مثيل له، فهو وحده لذلك. [٦] البيت ليس فى الأصمعية، وهو أشبه بالبيت ١٥ من المفضلية ١٣٠ للمزق نفسه، فلعله شبه على المؤلف. [٧] الوضين: بمنزلة الحزام. وهذا البيت والذى بعده فى العقد أيضا.