رددن تحيّة وكننّ أخرى ... وثقّبن الوصاوص للعيون [٣]
وكان أبو عمرو بن العلاء يستجيد هذه القصيدة له، ويقول: لو كان الشعر مثلها لوجب على الناس أن يتعلّموه.
٦٧٠* وفيها يقول [٤] :
أفاطم قبل بينك متّعينى ... ومنعك ما سألتك أن تبينى [٥]
ولا تعدى مواعد كاذبات ... تمرّ بها رياح الصّيف دونى
فإنى لو تعاندنى شمالى ... عنادك ما وصلت بها يمينى [٦]
[١] «المثقب» بكسر القاف، ويقع فى بعض المصادر بفتحها. وهو خطأ، وقد ترجمنا له فى أول المفضلية ٢٨ وترجمته أيضا فى الاشتقاق ١٩٩ والجمحى ٦٩- ٧٠ والمرزبانى ٣٠٣ واللآلى ١١٣- ١١٤ والاقتضاب ٤٢٥- ٤٢٦ وشواهد المغنى ٦٩- ٧٠ والخزانة ٤: ٤٢٩- ٤٣١ وشعراء الجاهلية ٤٠٠- ٤١٥. [٢] أكثر الروايات على أن اسمه عائذ، أو عائذ الله بن محصن بن ثعلبة. [٣] هو من المفضلية ٧٦ ولكن بصدر آخر. الوصاوص: البراقع الصغار، أراد أنهن حديثات الأسنان فبراقعهن صغار. والبيت فى اللسان ٨: ٣٧٤. [٤] يعنى المفضلية ٧٦ وهى ٤٥ بيتا. [٥] هذا يوافق رواية الطوسى، كما فى الأنبارى ٥٧٤ وفسره قال: «متعينى من حديث أو عدة، وقال: لم تمنعينى ما سألتك إلا لتصرمينى» . ورواية الأكثرين. ومنعك ما سألت كأن تبينى يقول: «منعك إياى ما سألتك كبينك، أى: كمفارقتك» . والبيت فى الخزانة ١: ١٢٩ و ٢: ٥٥٦ ونسبه العينى فى شواهده ٤: ١٤٩ لسحيم ابن وثيل الرياحى، وهو خطأ، دخلت عليه قصيدة فى قصيدة. [٦] مضى البيت ١٥٩ برواية أخرى.