٧٢٤* هو زياد بن سلمى، ويقال زياد بن جابر بن عمرو بن عامر، من عبد القيس، وكان ينزل إصطخّر، وكانت فيه لكنة، فلذلك قيل له الأعجم [٢] ، وله عقب.
٧٢٥* وكان يهاجى قتادة بن مغرّب اليشكرىّ، ويقال مغرب، وفيه يقول:
يشكر لا تستطيع الوفاء ... وتعجز يشكر أن تغدرا
وقتادة هو القائل:
بتّ بحشّ فى شرّ منزلة ... لا أنا فى لذّة ولا فرسى
هذا على الخسف لا قضيم له ... وأنا ذا لا يسوغ لى نفسى [٣]
لليلة البين إذ هممت بها ... ألذّ عندى من ليلة العرس [٤]
[١] ترجمته فى المؤتلف ١٣١- ١٣٢ والأغانى ١٤: ٩٨- ١٠٥ ومعجم الأدباء ٤: ٢٢١- ٢٢٢ والخزانة ٤: ١٩٢- ١٩٤ وذيل اللآلى ٧- ٨. [٢] فى الكامل ٥٨٦: «كان زياد الأعجم، وهو رجل من عبد القيس، يرتضح لكنة أعجمية، يذهب فيها إلى مذهب قوم بأعيانهم من العجم. وأنشد المهلب بن أبى صفرة فى مدحه إياه: فتى زاده السلتان فى المدح رغبة ... إذا غير السلتان كل خليل يريد السلطان، وذلك أن بين التاء والطاء نسبا، فلذلك قلبها تاء، لأن التاء من مخرج الطاء، فقال: السلتان» . وفى الخزانة: «روى أنه دعا غلاما له ليرسله فى حاجة فأبطأ عليه، فلما جاءه قال له: منذ دأوتك إلى أن قلت لبيأ ما كنت تصنأ؟! يريد: منذ دعوتك إلى أن قلت لبيك ما كنت تصنع؟. وهو شاعر إسلامى، مات فى حدود المائة، كما فى معجم الأدباء. وانظر شرح المسند ٦٩٨٠. [٣] القضيم: ما تقضمه الدابة، يريد الشعير. [٤] الأبيات يقولها لزوجته أرنب الحنفية، تزوجها فلم تلد له ونشزت عليه فطلقها، والبيت مع بيتين آخرين فى اللآلى ٩١- ٩٢. ولعلها هى التى قالت شعرا تهجوه به، فى الحماسة ٤: ٨٦- ٨٧ من شرح التبريزى.