٧٦٧* هو من زيد بن كليب بن يربوع. وكان شاعرا مذكورا جاهليّا، فأدرك الإسلام وأسلم إسلام سوء، وكان لا يصوم شهر رمضان، فقالت له بنته؛ ألا تصوم؟ فقال:
تأمرنى بالصّوم لا درّ درّها ... وفى القبر صوم، لا أباك، طويل [٢]
وكان له ابنان: خالد وتبالة [٣] .
[١] «شبيل» بالتصغير. ولم أجد له ترجمة ولا ذكرا إلا فى هذا الموضع، وفى الاشتقاق ١٤٢ بنحو مما هنا. ولكن سمى أباه «وفاء» . ولم يذكره مترجمو الصحابة، ولم يذكره الحافظ فى المخضرمين فى الإصابة، وهو على شرطه فى ذلك. كما تدل عليه ترجمته، فيستدرك عليه. [٢] لا أباك: يريد «لا أبا لك» وهذه اللام هى المقحمة بين المضاف والمضاف إليه، فيقال «لا أبا لك» و «لا أب لك» بإثباتها، و «لا أباك» و «لا أبك» بحذفها. انظر الكامل للمبرد ٤٨٦- ٤٨٧، ٩٥٢- ٩٥٣ واللسان ١٨: ١٢- ١٣ والأمير على المغنى ١: ٣١٢- ٣١٣ وشرح المفصل لابن يعيش ٢: ١٠٤- ١٠٧، والخزانة ٢: ١١٦- ١١٩. وفى س ف «يا أميم» وفى الاشتقاق «ياتبال» . [٣] هكذا هنا. فالظاهر أن «تبالة» ذكر، ولكن قال فى الاشتقاق بعد البيت: «أراد يا تبالة، وهو اسمها» . فجزم بأنه اسم ابنته.