٨٧٩* هو منازل بن ربيعة [٢] من بنى منقر، ويكنى أبا أكيدر. وعمّته ظمياء التى ذكرها الفرزدق فاستعدت عليه بنو منقر، فهرب من زياد إلى المدينة.
٨٨٠* وقيل له: اقض بين الفرزدق وجرير، فقال [٣] :
سأقضى بين كلب بنى كليب ... وبين القين قين بنى عقال
فإنّ الكلب مطعمه خبيث ... وإنّ القين يعمل فى سفال [٤]
فلا بقيا علىّ تركتمانى ... ولكن خفتما صرد النّبال [٥]
يقال صرد السهم: إذا نفذ.
٨٨١* وكان الّلعين هجّاء للأضياف، وهو القائل فى ضيف نزل به:
وأبغض الضّيف ما بى جلّ مأكله ... إلا تنفّجه حولى إذا قعدا [٦]
ما زال ينفج كتفيه وحبوته ... حتى أقول لعلّ الضّيف قد ولدا
[١] ترجمته فى الاشتقاق ١٥٣- ١٥٤ والخزانة ١: ٥٣٠- ٥٣١ وشواهد العينى ٢: ٤٠٤- ٤٠٥. [٢] كذا فى الأصول، وصوابه «بن زمعة» كما فى الخزانة والعينى وغيرهما. وفى القاموس «مبارك بن زمعة» ، وصوابه «منازل» ولم يستدرك عليه شارحه هذا الغلط. وفى الخزانة عن زهر الآداب أن سبب تلقيبه باللعين: أن عمر بن الخطاب سمعه ينشد شعرا والناس يصلون، فقال: من هذا اللعين؟ فعلق به هذا الاسم. [٣] الأبيات فى الجمحى ٩٥ ومعهما بيتان آخران. [٤] السفال: نقيض العلاء، بفتح أولهما، كما أن الأسفل نقيض الأعلى. [٥] البيت فى اللسان ٤: ٢٣٦. [٦] ضبط «وأبغض الضيف» فى ل يجعل «أبغض» أفعل تفضيل ورفعه وإضافه «الضيف» إليه وهو خطأ لا يستقيم به المعنى.