هزجا يحكّ ذراعه بذراعه ... فعل المكبّ على الزّناد الأجذم
وهذا من أحسن التشبيه.
٤٢٤* (وقوله [٣] :
وإذا شربت فإنّنى مستهلك ... مالى، وعرضى وافر لم يكلم
وإذا صحوت فما أقصّر عن ندى ... وكما علمت شمائلى وتكرّمى)
٤٢٥* ومن ذلك قوله [٤] :
إنى امرؤ من خير عبس منصبا ... شطرى، وأحمى سائرى بالمنصل
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت ... ألفيت خيرا من معمّ مخول
يقول: النصف من نسبى فى خير عبس، وأحمى النصف الآخر، وهو نسبه فى السودان، بالسيف، فأشرّفه أيضا.
٤٢٦* ومن حسن شعره قوله [٥] :
[١] جزر السباع: اللحم الذى تأكله، يريد أنه تركه قطعا. القشعم: الضخم المسن. وهذه الأبيات آخر المعلقة. [٢] بها: يعنى بروضة يسوق الأبيات فى وصفها، وهما من المعلقة. [٣] هما من المعلقة أيضا، وقد مضيا ١٩١. [٤] من أبيات فى ديوانه ٩٩- ١٠١ والأغانى. [٥] من القصيدة السابقة.