٤٢٠* وكان عنترة قد شهد حرب داحس (والغبراء) ، فحسن فيها بلاؤه، وحمدت مشاهده [٣] .
٤٢١* قال أبو عبيدة: إنّ عنترة بعد ما تأوّت [٤] عبس إلى غطفان بعد يوم جبلة [٥] ، وحملت الدماء، احتاج، وكان صاحب غارات، فكبر فعجز عنها، وكان له بكر على رجل من غطفان، فخرج قبله يتجازاه، فهاجت رائحة من صيّف [٦] ، وهبّت نافحة [٧] ، وهو بين شرج وناظرة [٨] ، فأصابت الشيخ فهرأته، فوجدوه ميّتا بينهما [٩] .
٤٢٢* قال أبو عبيدة: وهو قتل ضمضما المرّىّ، أبا حصين بن ضمضم
[١] هى المعلقة المشهورة. متردم: من قولهم «ردمت الثوب وردمته، بالتضعيف: أصلحته» ، أى: هل أبقى الشعراء لأحد معنى إلا وقد سبقونا إليه، فلم يدعو مقالا لقائل. [٢] كانت المعلقات أيضا تسمى أيضا «المذهبات» من الإذهاب أو التذهيب. بمعن التمويه والتطلية بالذهب. انظر الخزانة ١: ٦١. [٣] داحس والغبراء: اسما فرسين لقيس بن زهير بن جذيمة العبسى، وكانت الحرب بسببهما بين عبس وذبيان أربعين سنة. انظر اللسان ٧: ٣٧٩- ٣٨٠ وأيام العرب ٢٤٦. وما أشير إليه هناك من المصادر. [٤] تأوت: عادت، «أوى» و «تأوى» بمعنى. [٥] يوم شعب جبلة: من أعظم أيام العرب، كان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة فيما قيل. [٦] الصيف، بتشديد الياء المكسورة: المطر الذى يجىء فى الصيف. [٧] الريح النافحة: الباردة. [٨] شرج وناظرة: ماءان لعبس. [٩] فى موته خلاف. قال ابن دريد فى الاشتقاق ١٧٠ «قتلته طيئ فيما تزعم العرب وعامة العلماء، وكان أبو عبيدة ينكر ذلك ويقول: مات بردا وكان قد أسن» . وانظر المؤتلف ٩٩ والأغانى والخزانة.