وسمّاه بعضهم سُليم بن الحارث بن ثعلبة وعدّوه ممن شَهِدَ بدراً، وقيلَ إنّه قُتِلَ يومَ أحد، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
٤٦٧٠- حدّثنا عَفّان، حدّثنا وُهَيب، حدّثنا عَمْرو بن يَحْيَى، عن مُعَاذ بن رِفَاعة الأنصاريّ، عن رَجلٍ من بَنِي سلمة يُقال لَهُ سُلَيم أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رَسولَ الله إنَّ مُعَاذ بن جَبَل يَأتِينا بعدَما نَنَامُ ونَكونُ في أَعْمَالِنا بِالنَّهارِ، فينادي بِالصَّلاةِ، فَنَخْرج إليه فيُطَوّل عَلَيْنا، فقالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا مُعَاذ بن جَبل لا تَكُنْ فتَّانَاً إمَّا أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي وإمّا أنْ تُخَفِّفَ من صَلاتِكَ عَلى قَوْمِكَ "، ثمّ قالَ:"يا سُلَيم ماذا معكَ من القُرَان؟ " قال: معي أنّي أسألُ اللهَ الجنَّةَ وأعوذُ به من النَّارِ، والله ما أحسن دَنْدَنتك، ولا دَندنة مُعَاذ، فقالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "وهل تَصِير دَنْدَنَتِي وَدَنْدَنَةُ معاذٍ إلَاّ أَنْ نَسْألَ اللهَ الجنَّةَ، ونعوذ بِهِ مِنَ النّارِ"، قالَ سُلَيْم: سَتَرْون غَدا إذَا التقَى القومُ إنْ شَاءَ اللهُ قال: والنّاسُ يتجهَّزُونَ إلى أُحُدٍ، فخرجَ، فكانَ في الشهداء، رحمةُ الله عَلَيه (٢) ، تَفَرَّدَ بِهِ.
٧٢٢ (سُليم أبو حُرَيث العُذرِيّ المدنيّ)(٣)
٤٦٧١- قالَ: سألتُ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَمَّن فرَّق في السَّبي بين الوالِد والولدِ فقالَ:"من فَرَّقَ بَيْنَهم فرَّقَ اللهُ بَيْنَه وبينَ الأحبّة يومَ القيامة"،
(١) له ترجمة في أسد الغابة، وأطال في ذكر الاختلاف في اسمه: ٢/٤٤٣ وقال ابن حجر: سليم الأنصاري ويقال اسم أبيه الحارث: ٢/٧٥ والاستيعاب: ٢/٧٤. (٢) من حديث سليم من بني سلمة في المسند: ٥/٧٤. (٣) له ترجمة في أسد الغابة: ٢/٤٤٥، والإصابة: ٢/٧٥، والاستيعاب: ٢/٧٥.