ويقال من الإحرام بالحجِّ قوم حُرُمٌ وحَرَامٌ، ورجلٌ حَرَامٌ. ورجُلٌ حِرْمِىٌّ منسوب إلى الحَرَم. قال النابغة:
لِصَوْتِ حِرْمِيَّةٍ قالت وقد رحلوا … هل فى مُخِفِّيكُم من يَبتغى أَدَما (٤)
والحَرِيم: الذى حُرِّم مَسُّهُ فلا يُدْنَى منه. وكانت العرب إذا حجُّوا ألقَوا ما عليهم من ثِيابهم فلم يلبَسوها فى الحرَم، ويسمَّى الثوب إذا حرّم لُبسه الحَريم. قال:
كَفى حَزَناً مَرِّى عليه كأنّهُ … لَقَى بين أيدى الطائِفِين حريمُ (٥)
ويقال بين القوم حُرْمةٌ ومَحْرَمة، وذلك مشتقٌّ من أنه حرامٌ إضاعتُه وترْكُ حِفظِه. ويقال إنّ الحَرِيمةَ اسمُ ما فات من كل همٍّ مطموعٍ فيه.
ومما شذَّ الحيْرَمَة: البقرة.
(١) البيت من أبيات لشقيق بن السليك، أو ابن أخى زر بن حبيش، فى اللسان (حرم). (٢) يروى أيضاً «مخارم الليل» أى أوائله. وهى رواية اللسان (خرم). (٣) الأبيات فى المجمل، والأول والثانى منهما فى اللسان (دمج)، والأخيران فيه (حرم، زلج). البهرج: المباح. والورع بالفتح: الجبان. والمزلج: الدون الذى ليس بتام الحزم. (٤) ديوان النابغة ٦٧ والمجمل واللسان (حرم). المخف: الخفيف المتاع. والأدم: الجلد. (٥) المجمل واللسان (حرم). وفى الأخير: «كرى عليه» وانظر السيرة ١٢٩.