ابن الأعرابىّ: أعْصَر القومُ وأقْصَرُوا، من العَصْر والقَصْر. ويقال: عَصّروا واحتبسوا إلى العصر. و
روى حديث: أنّ رسول اللّه ﵌ قال لرجلٍ: «حافِظْ على العَصْرَين». قال الرَّجل: وما كانت من لغتنا، فقلت:
وما العصران؟ قال:«صلاةٌ قبلَ طُلوع الشَّمس، وصلاةٌ قبل غروبها». يريد صلاة الصُّبح وصلاةَ العصر.
فأمّا الجارية المُعصِر فقد قاسه ناسٌ هذا القياس، وليس الذى قالوه فيه ببعيد.
قال الخليل وغيره: الجارية إذا رأت فى نفسها زيادةَ الشَّباب فقد أعْصَرَتْ، وهى مُعْصِرٌ بلغت عَصْرَ شبابِها وإدراكها. قال أبو ليلى: إذا بلغت الجاريةُ وقَرُبت من حَيْضها فهى مُعْصِر. وأنشد:
(١) ديوان امرئ القيس ٤٩ برواية: «ألا عم صباحا» و «وهل يعمن» من (وعم). ورواه سيبويه فى كتابه (٢٢٧: ٢) مطابقا لرواية المقاييس، جعله شاهداً على أن «نعم» مكسور العين فى المستقبل وفى الماضى كذلك. (٢) البيت لحميد بن ثور، كما فى اللسان (عصر) وإصلاح المنطق ٧ وجنى الجنتين للمحبى ٧٩. وهو فى ديوانه ص ٨ طبع دار الكتب. ويروى: «اطلبا».