هـ - إذا دخلت عليه أداة شرط (١). نحو:{إن يشأ يرحمكم}[الإسراء: ٥٤]، (إن تزرني أكرمك) إلا (لو) الشرطية (٢). فإنها موضوعة للشرط في الماضي نحو (لو زارني لأكرمته). وهذا هو الغالب. ون غير الغالب قوله تعالى:{لو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}[الأنفال: ٢٣]، وقوله:{لو نشاء جعلناه أجاجا}[الواقعة: ٧٠]، فهذا يحتمل المضي والاستقبال.
و- بعد (لو) المصدرية، نحو قوله تعالى:{ودوا لو تدهن}[القلم: ٩](٣). وذهب بعضهم إلى أنه لا يختص المضارع بالاستقبال، بدليل قوله تعالى:{يود أحدكم لو يعمر ألف سنة}[البقرة: ٩٦](٤).
ز - بعد (هل): وهي تخصص المضارع بالاستقبال غالبا: نحو (هل تسافر) بخلاف الهمزة نحو (أتظنه قائمًا)(٥). ومن غير الغالب قوله تعالى:{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}[الزمر: ٩]، وقوله:{قل يأهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله}[المائدة: ٥٩].
ح - إذا اقتضي طلبا كالأمر والنهي والدعاء والتحضيض والتمنى والترجي (٦). نحو:{لينفق ذو سعة من سعته}[الطلاق: ٧]، و (لاتخبره) و (ليتني أجده) و {لعلي أبلغ الأسباب}[غافر: ٣٦]، و {لولا تستغفرون الله}[النمل: ٤٦]، و {يغفر الله لكم}[يوسف: ٩٢]، و {الوالدت يرضعن أولادهن حولين كاملين}[البقرة: ٢٣٣]، أي ليرضعن.
(١) شرح الرضي ٢/ ٢٥٧، الهمع ١/ ٨ (٢) شرح الرضي ٢/ ٢٥٧ (٣) شرح الرضي ٢/ ٢٥٧ (٤) انظر الهمع ١/ ٨ (٥) المغنى ٢/ ٣٥٠، الإيضاح للقزويني ١/ ١٣٢ (٦) شرح الرضي ٢/ ٢٥٧، الهمع ١/ ٨