ويعقد النحاة بينهما أوجها من المشابهة لسنا بصدد ذكرها الآن.
[أزمنته]
يدل الفعل المضارع على أزمنة متعددة، أشهرها:
١ - الدلالة على الحال والاستقبال نحو (هو يكتب) و (هو يقرأ) فقد يحتمل أن يقصد به الحال والاستقبال جاء في (المقتضب): زيد يأكل فيصلح أن يكون في حال أكل وإن يأكل فيما يستقبل (١).
وجاء في المفصل: ويشترك فيه الحاضر والمستقبل. (٢).
٢ - دلالته على الحال تنصيصا: وذلك في مواطن منها:
أ - إذا اقترن بظرف يدل على الحال كالآن والساعة والحين (٣).، نحو (هو يقرأ الآن) و (هو يكتب الساعة).
ب - إذا دخلت عليه لام الابتداء: نحو قوله (إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغني)، [العلق: ٦، ٧]، وهذا رأي الكوفيين وذهب إليه الأكثرون (٤).
(١) المقتضب ٢/ ٢ (٢) المفصل ٢/ ١٣٧ (٣) شرح الرضي على الكافية ٢/ ٢٥٦ ـ، الهمع ١/ ٨ (٤) شرح الرضي على الكافية ٢/ ٢٥١، وانظر الهمع ١/ ٨، المغني ١/ ٢٢٨