أبو زيد: ومثله وَعَى الجُرْحُ يَعِي وَعْيًا، والوَعْيُ هو القَيْحُ، ومثله المِدَّةُ، فأمّا الصَّدِيدُ فهو الذي كأنّه مَاءٌ وفيه شُكْلَةٌ. ويقال: خَرَجَ (٦) غَثِيثَةُ الجُرْحِ وهي مِدَّتُهُ، وقد أَغَثَّ إذا أَمَدَّ. الأصمعي: فإن فسدت القَرْحَةُ وتقطّعت قيل: أَرِضَتْ تَأْرَضُ أَرَضًا، وتَذَيَّأَتْ تَذَيُّئًا (٧)، وتَهَذَّأَتْ تَهَذُّؤًا.
أبو زيد: فإن كان الدم قَدْ مَاتَ في الجرح وبقي (٨) قيل قد قَرَتَ فيه الدّم يَقْرِتُ ويَقْرُتُ (٩) قُرُوتًا. الأصمعي: فإن شققته قيل: بَجَجْتُهُ أَبُجُّهُ بَجًّا، وأنشدنا (١٠)[جبيهاء الأشجعي](١١): [طويل]
فإن اِنْتَقَضَ ونُكِسَ قيل: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْرًا، وزَرِفَ زَرَفًا. الكسائي:
في الغَفْرِ والزَّرَفِ مثله، وزاد: وغَبَرَ غَبَرًا، فإن أدخلتَ فيه شيئا
= مجيدا راوية للحديث. توفّي سنة ١٣٠ هـ. الأغاني ج ٢٣٩/ ١٢ - ٢٥٤ والشعر والشعراء ج ٥٩١/ ٢ - ٥٩٢. (٥) قال الزبيدي في تاج العروس ج ١٠٥/ ٢ في شأن هذا البيت: «وهذا البيت أورده الجوهري منسوبا لجرير ونبّه عليه ابن برّي في أماليه أنّه للقطران». (٦) في ت ٢ وز: ويقال منه خرجت. (٧) في ت ٢: تديأت تديئا (بالدال المهملة). (٨) سقطت في ت ٢ وز. (٩) سقطت في ت ٢ وز. (١٠) في ز: وأنشد. (١١) زيادة من هامش ت ٢. وجبيهاء شاعر مقل من مخاليف الحجاز توفي في أيام بني أمية. الأغاني ج ٣٩/ ١٨ - ٤٢.