- (قال)(٤٧٠): فتبينت أنه إنما أراد بإيمائه (٤٧١)، وبما استدللت منه أنهم عنده مسلمون.
-قال: فقلت: المشركون الذين كانوا يعبدون الأصنام، الذين أرسل إليهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يقرأ عليهم آيات من سورة براءة (٤٧٢).
-قال: فقريش ما كانت تعبد؟
-قلت له: الأصنام.
-فقال (٤٧٣) لي: وما الأصنام؟
-قلت له: الحجارة.
-قال: والحجارة كانت تعبد؟ -على النكير منه أن (تكون)(٤٧٤) الحجارة هي الأصنام-.
-قال: فقلت له: نعم. والعزّى كانت تعبد وهي شجرة (٤٧٥)، والشعرى كانت تعبد وهي نجم (٤٧٦).
-قال: فقال لي: الله يقول/: أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاّ أَنْ يُهْدى (٤٧٧)، فكيف تقول انها الحجارة والحجارة لا تهتدي إذا هديت لأنها ليست من ذوات العقل؟
-فعارضني بعض أهل المجلس-كالمعين له-فقال: كيف تعقل الحجارة
(٤٧٠) سقطت من (ب) (٤٧١) في (ق): بدون إعجام، وفي (ب)، (م): بايمانه ولعل الصواب ما أثبتناه. (٤٧٢) انظر تفصيل ذلك في تفسير الطبري ١٠٠: ١٤ - ١٠١. (٤٧٣) في (ق): قال (٤٧٤) سقطت من (ب) (٤٧٥) هي أعظم أصنام قريش، كانوا يزورونها ويهدون لها ويتقربون عندها بالذبائح (الأصنام ١٧ - ٢٦) (٤٧٦) عن الشعرى وموقعها بين النجوم يراجع نثار الأزهار ص: ١٧٦ - ١٧٧. (٤٧٧) سورة يونس آية ٣٥