[و](١١) يثور الغبار بين يديه. قال يونس: فنظرت إليه كالنقع (١٢). قال [عبد الله](١٣): يمكن أن يكون الخضر عليه السلام أو من مؤمني الجن.
وممن كان في هذا العصر (١):
١٨٣ - سعيد الصبري (٢) المتعبد (*)
كان من أهل الفضل والعبادة مشهورا (٣) بالإجابة.
قال ربيع بن سليمان القطان بخطه: قال لي محمد بن رصيف (٤) القصري:
سمعت أبا يزيد (٥) بن الشعب يقول: قيل للصبري-وقد كان الناس يأتونه من كل أفق يدعو لهم ويجاب دعاه (٦) -ما هذا الجاه الذي لا ترد لك (٧) به دعوة؟ قال: فقال لسائله نعم أنا أخبرك: يأتيني (٨) الناس وكل (٩) واحد منهم مضطر قلق بحاجته وقد علم السائل مقام دعوة المضطر من الله عزّ وجلّ فأقول له: إما تدعو ونؤمن أو ندعو وتؤمن (١٠) فيجيب الله عزّ وجلّ الدّعاء باضطرارهم فينتفعون
(١١) زيادة يقتضيها السياق. (١٢) في (ق): كالقطع، وفي (ب) كالقلع. ولعل الصواب ما أثبتناه. والنقع. الغبار. (القاموس: نقع). (١٣) في (ق): قال ع. وقد رجحنا أنه رمز لاسم المؤلف عبد الله بن محمد المالكي. (*) عرّف به عياض في المدارك ٢٣٧: ٥ تعريفا موجزا. (١) كذا بدون تحديد السنة، وقال عياض في المدارك: «مات في نحو ستين ومائتين، وقيل: ثلاث وخمسين، وقيل: خمسين». (٢) في (ب): الصبيري، وفي المدارك: الصنبري. وحلاّه بكنية أبو عثمان. (٣) في (ب): مشهور (٤) في (ب): وصيف. والقصرى نسبة إلى القصر القديم، دار ملك بني الأغلب، قبل انتقالهم عنه إلى رقادة، انظر: الروض المعطار ص: ٤٧٦. (٥) في (ب): أبا زيد (٦) عبارة (ب): وكان دعاه مجاب. (٧) في (ق): لا ترد ذلك (٨) في (ق): يأتون، وفي (ب): يأتوني (٩) في (ب): في كل (١٠) عبارة (ب): أما ندعو أو تؤمن أو تدعوا ويؤمنوا، وفي (م): اما أن تدعوا وأؤمّن أو ندعو وتؤمنوا.