كان يسلك طريق النّساك. ثم رحل إلى المشرق فظهرت له (كرامات)(٢)، ثم سكن جبل لبنان (٣)، فتوفي هناك.
قال حسن بن فتحون: كان أبو الخير-رضي الله عنه-ينشدني:
ما الدهر إلاّ ليلة ... (من)(٢) بعدها يوم جديد
وكلاهما بك فاعل ... ما لا تريد وما تريد
(*) هو أبو الخير بن عبد الله التيناتي المعروف بالأقطع. ونسبته الى «تينات» قرية على أميال من المصيصة (اللّباب ٢٣٤: ١، معجم البلدان ٤٤٤: ٢). وهو صوفي مشهور عرّفت به جميع الكتب التي أرخت لرجال الصوفية وأعلامهم. ينظر في ذلك: طبقات الصوفية ص: ٣٧٠ - ٣٧٢، طبقات الاولياء ص: ١٩٠ - ١٩٥.والمصادر التي أحال عليها محققهما في الهامش. ولا يفوتنا ان نلاحظ: ان اكثر المصادر قد نبّهت الى أوليته المغربية وسكناه جبل لبنان. (١) اختلفت المصادر في تحديد تاريخ وفاة أبي الخير فهو في طبقات الأولياء «سنة نيف وأربعين وثلاثمائة» وفي المنتظم ٣٧٦: ٦ «سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة» وفي معجم البلدان «سنة تسع وأربعين وثلاثمائة». (٢) سقطت من (ب). (٣) في (ق): جبل البيان. وتقدم التعريف بجبل لبنان.