قال أبو عبد الله بن التمار: كنت أحضر عنده في المسجد، فأنا عنده يوما حتى أقبل أبو محمد الجبي (٣)، وأبو بكر بن سعد، ويونس السقاء (٤)، قال يونس: ومررنا في طريقنا بفول أبيض سخن قد أخرج من القدر، فتاقت نفسي إليه أنا (٥) وأبو بكر ابن سعد وأعجبنا. قال أبو عبد الله: فلمّا سلّموا على سعيد المعلم وجلسوا أخرج خرّوبة (٦) من تحته وقال لي: اذهب فاشتر (٧)(بها)(٨) فولا سخنا. قال: فجئته به. فقال اجعله بين يدي أبي بكر، فقال له/أبو بكر:
لست (٩) آكله حتى تعرفني ما سبب هذا؟ فقال له سعيد: لما رأيتك مقبلا تاقت
(*) لم يترجم له غير المالكي. (١) في (ق): جن والمثبت من (ب). (٢) في (ق): عولوا. والمثبت من (ب) (٣) كذا ضبط إعجامه هذه المرّة وقد تقدّم وروده مهملا من الإعجام. (٤) في الأصلين: وابن يونس السقاء. ثم ذكره بعد هذا وحذف «ابن» وقد ترجم الدباغ في المعالم (١٢٢: ٣) ل «يونس بن سليمان السقاء» وقال: كان لسان أهل السنّة في الرد على المخالفين من أهل البدع. وتوفي سنة ٣٧١. (٥) في (ب): وأنا. (٦) انظر عن الخروبة كوحدة وزن. كتاب «المكاييل والأوزان الإسلامية» ص ٢٩. (٧) في (ق) فاشترى. والإصالح من (ب). (٨) سقطت من (ب). (٩) في (ق): ليس والمثبت من (ب)