وهو الذي آواه-فحلفه بالطلاق ثلاثا، فحلف له ابن أشرس إشفاقا منه على الرجل وحقنا لدمه، ثم قال لامرأته: اعتزليني، فاعتزلته. ثم ركب ابن أشرس حتى قدم على البهلول بالقيروان، فأخبره بما جرى. فقال له البهلول:«قال مالك: إنك حانث».قال له ابن أشرس: وأنا سمعت مالكا يقول ذلك، وإنما أردت أن أرى ما عندك. فقال له البهلول:«قال الحسن بن أبي الحسن البصري: لا حنث عليك».
قال: فرجع ابن أشرس إلى زوجته وأخذ بقول الحسن.
قال أبو الحسن بن الخلاف: روى ذلك عن الحسن يحيى بن محمد بن يحيى بن السلام عن أبيه عن جدّه عن الحسن بن دينار عن الحسن: في رجل طلبه السلطان ليقتله أو ليجتاح ماله، فحلف عليه رجل بالطلاق أنه لا يعلم علمه؟ .
قال:«يحلف عن أخيه المسلم ولا طلاق عليه».
١٠٢ - ومنهم عمر بن سمك (**) بن حميد
مولى موسى بن نصير، رحمه الله تعالى.
روى عن مالك رحمه الله تعالى.
١٠٣ - ومنهم أبو طالب عبد الله بن عثمان الأبزاري (١) المعافري (*).
قال أبو العرب: كان رجلا صالحا. سمع من مالك ومن عبد الله بن فروخ.
وروى عنه داود بن يحيى.
قال داود: حدثنا أبو طالب بن عثمان عن عباد ابن كثير (٢) عن يحيى بن [أبي](٣)
(**) مصادره: طبقات أبي العرب ص ٩٧، الاكمال ٢٦٣: ٤. (*) مصادره: طبقات أبي العرب ص ١٠٠، ترتيب المدارك ٣١٦: ٣.لسان الميزان ٣: ٣١٤ - ٣١٥. (١) في (م): الأنداري. (٢) في الأصل بدون إعجام. وقرأها ناشر الطبعة السابقة: ابن كبير.-بموحدة تحتية-وصوابه بمثلثة. وعبّاد بن كثير الثقفي البصري العابد المجاور بمكة مات بها سنة بضع وخمسين ومائة. ميزان الاعتدال ٤٧١: ٢ - ٤٧٥. (٣) زيادة من مصادره. وهو يحيى بن أبي كثير الطائي، مولاهم أبو نصر اليمامي، ثقة ثبت. توفي سنة ١٣٢.تقريب التهذيب ٣٥٦: ٢.