جماعة، وكان فينا ابن الصمادحي».قال بهلول: «فلما حضرت الصلاة قلت (٩) لهم:
إن قدّمنا أحدا منا رأى هذا-يعني السلطان-أنه خيرنا فيوليه القضاء، لكن قدموا موسى بن معاوية الصمادحي، فإنه ليس له في هذا الأمر نصيب، إذ هو مكفوف البصر. فقدمناه، فصلى بنا (١٠)».
١٠٧ - ومنهم أبو عبد الله زرارة بن عبد الله (*)، رضي الله تعالى عنه.
روى عن مالك وابن فروخ والليث.
توفي، رضي الله تعالى عنه، سنة ثمان وثلاثين ومائتين (١).
حدث زرارة، قال: كنت جالسا عند مالك فجاءه رجل فقال: «يا أبا عبد الله، إن لي أبا ببلد السودان ولى أم أنا معها، فأبى يكتب إليّ بالنهوض إليه، وأمي تنهاني عن الخروج إليه، فما تأمرني؟ » فقال له مالك: «أطع أباك ولا تعص أمك» فقلت له: «يا أبا عبد الله، ما ترى؟ » فانتهرني وقال: «أتريد مني أن آمرك أن تعصيهما جميعا؟ » قال: ثم سألت الليث بن سعد، فقال:«أطع أمك، فقد جاء البر بها ثلاثا».وسألت حمادا (٢) فقال مثل قول الليث.
(٩) في الأصل: قال. والمثبت من (م) والمعالم. (١٠) نقل ابن حجر في لسان الميزان ٦٨: ٢ عن المالكي نصّا مهمّا يتعلق ب «بهلول بن عبيدة» رأينا نقله في الهامش حتى تستكمل الترجمة جميع عناصرها: «قال ابو بكر المالكي في علماء افريقية اختلف الناس فيه فبعضهم ضعفه ووثقه بعضهم، وكان صدوقا في حديثه. وكانت وفاته سنة ٢٣٣ - وقيل سنة أربع-وله ثمانون سنة. وكانوا اتهموه بأنه يقول بخلق القرآن. ويقال انه كان ينكر ذلك». (*) مصادره: طبقات ابي العرب ص ٧٨، معالم الايمان ٦٥: ٢ - ٦٦، وذكره عياض في معجم الرواة عن مالك (المدارك ١٩٠: ٢). (١) في المعالم انه توفي سنة ٢٣٣. (٢) هو حماد بن زيد بن درهم الازدي البصري الامام والمحدث المشهور.