١٥٩ - أبو جعفر حمديس (*)[القطان](٢) واسمه أحمد بن محمد الأشعري.
كان (٣) من أصحاب سحنون مشهورا بالفضل. وفضله أكبر من أن يحمله هذا الكتاب.
[روي عنه أنه](٤) قال: «لا تسلّموا على أهل الأهواء»(٥).
وقال ابن حكمون (٦): مشيت مع حمديس يوما فسقط إلى الأرض، فرفعته، فقلت له:«لو أخذت على القنطرة التي عند المسجد التي «بالسواري» عند الفحامين؟ » فسكت عني، ثم قال: «تلك بناها داود بن حمزة (٧) من خدم السلطان».
وذكر حمديس هذا أن سحنون ترك شهوده الجمعة وراء معد بن عقال إذ كان يصلي بمسجد القيروان، قال حمديس:«وكان يقول بخلق القرآن».
وقال حمديس: «كان أبو بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، يقول (٨):
أطيعوني ما أطعت الله تعالى فيكم، فإذا عصيته فلا تطيعوني، ولا طاعة لي عليكم فيما أمرتكم به من المعصية».
(*) مصادره: طبقات الخشني ص ١٤٤ - ١٤٥، ترتيب المدارك ٣٧٩: ٤ - ٣٨٣، معالم الايمان ٢٠١: ٢ - ٢٠٥. (١) أضفنا التاريخ حتى ينسق السياق ينظر تعليقنا رقم ١ الترجمة رقم ١٥٩. (٢) زيادة من المصادر. (٣) النصّ في المعالم ٢٠٢: ٢، وأسنده الدباغ عن المالكي. (٤) زيادة يقتضيها السياق. وهي من عند الناشر السابق. (٥) جاءت هذه القولة في (م): وكان لا يسلم على أهل الاهواء. وجاءت في رواية المعالم بزيادة طفيفة: وكان لا يسلم على احد من أهل الاهواء. (٦) ابو محمد سعيد بن حكمون. من أصحاب سحنون: تقدم التعريف به في الحواشي. (٧) كان داود بن حمزة الجروي من أنصار أحمد بن الأغلب وخاصته. ثم انقلب عليه وأيّد أخاه محمد بن الأغلب. ينظر: الحلة السيراء ١٧٠: ١ هامش ٣. (٨) هذا من خطبة له لما ولي الخلافة. ينظر: تاريخ الطبري ج ١ ق ١٨٢٩: ٤ (حوادث سنة ١١).