فذهب كثير من السلف إلى أن هاروت وماروت ملكان، وأنهما كانا يعلمان السحر (٣).
ومن التابعين من أنكر أنهما ملكان، فقال الحسن:«علجان، لأن الملائكة لا يعلمون السحر»(٤).
وعن الضحاك قال:«هما علجان من أهل بابل»، وكانا يقرأان: الملِكين؛ بكسر اللام (٥).
(١) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٤٦). (٢) سورة البقرة من الآية (١٠٢). (٣) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١/ ١٩٨). (٤) معالم التنزيل (١/ ١٢٩)، وجاء عنه في رواية أخرى في تفسير ابن أبي حاتم (١/ ١٩٢) قال: «أنزل الملكين بالسحر ليعلموا الناس البلاء الذي أراد الله أن يبتلي به الناس». (٥) تفسير ابن أبي حاتم (١/ ١٨٩)، وانظر: معالم التنزيل (١/ ١٢٩)، وزاد المسير (١/ ١٢٢).