وفي رواية أنه لما قيل له تفسير عكرمة بأنه الإخصاء قال:«كذب العبد»(٢).
٤ - وسئل محمد بن سيرين عن عكرمة، فقال:«ما يسوءني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب»(٣).
٥ - وعن عطاء بن أبي رباح أنه قيل له:«إن عكرمة يقول: قال ابن عباس: سبق الكتاب الخفين، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: لا بأس بمسح الخفين، وإن دخلت الغائط»(٤).
وتهمة الكذب هي إحدى تهم ثلاث اتهم بها عكرمة - رحمه الله - يطول الكلام بذكرها والجواب عنها (٥).
والذي يعنينا هنا اتهام ابن المسيب لعكرمة في التفسير، فإنه كان قاسي الرأي في عكرمة، وكان يقع بينهما بعض المشادات الكلامية، فعن أيوب قال: «سأل رجل ابن المسيب عن رجل نذر نذراً لا ينبغي له - ذكر أنه معصية - فأمره أن
(١) جامع البيان (٧/ ٤٩٥)، وانظر تفسير عبد الرزاق (١/ ١٦٧ - ١٦٨). (٢) جامع البيان (٧/ ٤٩٨). (٣) الكامل لابن عدي (١/ ١٣٢، ٦/ ٤٧٠). (٤) المصدر السابق (١/ ١٢٩، ٦/ ٤٦٩). (٥) وفصل فيها القول ابن حجر في هدي الساري (ص ٤٢٥) وما بعدها.