وقول خصيف: إن مجاهداً أعلم أصحاب ابن عباس بالتفسير (١).
ويقول سفيان الثوري:«إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به»(٢).
وقيل لشريك (٣): «أي الرجلين كان أعلم بالتفسير مجاهد أو سعيد بن جبير؟ ، قال: كان مجاهد»(٤).
ووصفه ابن تيمية بأنه كان آية في التفسير (٥).
كما حكى الذهبي إجماع الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به (٦)، وقال ابن كثير:«كان أعلم أهل زمانه بالتفسير»(٧).
والدفاع عن مجاهد وإثبات مكانته في التفسير وعلو شأوه فيه ينبغي ألا
(١) التاريخ الكبير (٤/ ١/٤١٢)، وانظر الجرح والتعديل (٤/ ١/٣١٩). (٢) جامع البيان (١/ ٨٥). (٣) هو القاضي أبو عبد الله شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، روى عن الأعمش وهشام بن عروة، وتغير حفظه في آخر أمره، قال الذهبي: «حديثه من أقسام الحسن»، توفي عام (١٧٧) وله (٨٢) سنة. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٢٦٣)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٣٢)، وتهذيب التهذيب (٢/ ١٦٤). (٤) فضائل الصحابة لأحمد (٢/ ٩٥٨). (٥) مجموع الفتاوى (١٣/ ٣٦٨). (٦) ميزان الاعتدال (٤/ ٣٦٠). (٧) البداية والنهاية (١٣/ ٦).