عليه، فقال مروان: إن هذا أنزل فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا}(١)، فقالت عائشة - رضي الله عنها - من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئاً من القرآن إلا أن الله أنزل عذري (٢).
٢ - وقرأ الوليد بن عبد الملك سورة النور، وعنده الزهري، فلما بلغ:{وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(٣) قال للزهري: «يا أبا بكر، من تولى كبره؟ ، أليس علي بن أبي طالب؟ ، فقال الزهري: لا يا أمير المؤمنين، فضرب الوليد بقضيبه السرير مرتين أو ثلاثاً، ثم قال: فمن؟ ، فقال الزهري: يا أمير المؤمنين! عبد الله بن أبي بن سلول»(٤).
٣ - وعن حيان بن سريج (٥): «أنه كتب إلى عمر بن عبد العزيز في
(١) سورة الأحقاف من الآية (١٧). (٢) صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي} (٦/ ٤٢). (٣) سورة النور من الآية (١١). (٤) المعجم الكبير للطبراني (٢٣/ ٩٧)، والقصة في: المعرفة والتاريخ (١/ ٣٩٣)، وحلية الأولياء (٣/ ٣٦٩)، وذكرها البخاري مختصرة في صحيحه، في كتاب المغازي، باب حديث الإفك (٥/ ٦٠). (٥) والي عمر بن عبد العزيز على مصر، له ترجمة مختصرة في التاريخ الكبير (٢/ ١/٥٦)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (١/ ٢/ ٢٤٧).