الْجِنَاسُ الثَّالِثَ عَشَرَ (الْجِنَاسُ الْمُرَدَّدُ) (١):
وَهُوَ أَنْ تَرِدَ الْكَلِمَةُ [تِلْوَ الْكَلِمَةِ] (٢) إِمَّا تَامَّةً أَوْ نَاقِصَةً.
· كَقَوْلِ الْحَرِيْرِيِّ فِيْ وَصِيَّتِهِ: [الطّويل]
بُنَيَّ اسْتَقِمْ؛ فَالْعُوْدُ تَنْمِي (٣) عُرُوْقُهُ ... قَوِيْماً، وَيَغْشَاهُ إِذَا مَا الْتَوَى التَّوَى (٤)
فَالتَّوَى: اِسْمٌ لِلْهَلَاكِ. فَإِذَا الْتَوَى الْغُصْنُ غَشِيَهُ الْهَلَاكُ.
وَلَا تُطِعِ الْحِرْصَ الْمُذِلَّ، وَكُنْ فَتًى ... إِذَا الْتَهَبَتْ أَحْشَاؤُهُ بِالطَّوَى طَوَى (٥)
الْجِنَاسُ الرَّابِعَ عَشَرَ (جِنَاسُ التَّصْحِيْفِ)، وَيُسَمَّى جِنَاسَ الْخَطِّ (٦):
· قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: ١٠٤].
- وَقَالَ الشَّاعِرُ: [الطّويل]
أَيَادِيْهِ مَا شَحَّتْ، وَسَحَّتْ (٧) تَكَرُّماً ... وَكَمْ أَنْشَأَتْ أَلْفاً وَكَمْ أَنْسَأَتْ أَلْفَا
(١) صل، ب، د، جز: (المردود)، وما أثبتناه من (ر) ورقة ٦. وهو الصَّواب. ويُسمَّى أيضاً التَّجنيسَ المزدوج، أو المكرَّر. انظر: التَّلخيص ص ١١١، والمطوَّل ص ٦٨٨.(٢) من (ر).(٣) في كُلِّ النُّسَخ (تُلْوَى) مكان (تَنْمي). وما أثبتناه من المقامات، ويطلبُه المعنى؛ لتحقُّق المطابقة بين (تنمي- التَّوى).(٤) ر: توى.(٥) البيتان للحريريّ في مقاماته، الحجريّة ٢/ ١٨٩، والطّراز ٢/ ١٨٩. أي: إذا أصابَه الجوعُ؛ طوى ضلوعَه على الجوع وسترها.(٦) هو ما تماثَلَ رُكناه في الحروفِ، وتخالفا في النُّقَط. انظر: معجم المصطلحات البلاغيّة ص ٢٧٣.(٧) صل، ب، د: سجَّت. جز: وشحّت، تحريف. وما أثبتناه من (ر) أنسب معنًى ومبنًى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute