٩١ - ضَرْبَانِ: لَفْظِيٌّ؛ كَتَجْنِيْسٍ، وَرَدّ، ... وَسَجْعٍ، أَوْ قَلْبٍ وَتَشْرِيْعٍ وَرَدْ
ضَرْبَانِ لَفْظِيٌّ: أَيْ رَاجِعٌ إِلَى تَحْسِيْنِ اللَّفْظِ أَوَّلاً وَبِالذَّاتِ؛ أَيْ: وَإِنْ كَانَ بَعْضُهَا قَدْ يُفِيْدُ تَحْسِيْنَ الْمَعْنَى، لَكِنَّ تَحْسِيْنَ اللَّفْظِ مَقْصُوْدٌ بِالذَّاتِ.
وَمَعْنَوِيٌّ: أَيْ رَاجِعٌ إِلَى الْمَعْنَى أَوَّلاً وَبِالذَّاتِ، وَإِنْ كَانَ قَدْ يُفِيْدُ بَعْضُهَا تَحْسِيْنَ اللَّفْظِ أَيْضاً. وَقَدَّمَ اللَّفْظِيَّ عَلَى الْمَعْنَوِيِّ لِطُوْلِ الْكَلَامِ عَلَى الْمَعْنَوِيِّ (١)، فَقَالَ:
كَتَجْنِيْسٍ: بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ، وَيُسَمَّى جِنَاساً وَمُجَانَسَةً (٢).
وَأَنْوَاعُ الْجِنَاسِ:
- ذَكَرَ الْقَزْوِيْنِيُّ مِنْهَا خَمْسَةَ عَشَرَ (٣).
- وَذَكَرَ ابْنُ السُّبْكِيِّ (٤) فِيْ شَرْحِ التَّلْخِيْصِ الْمُسَمَّى بِعَرُوْسِ الْأَفْرَاحِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِيْنَ نَوْعاً (٥)؛ وَلِبَيَانِهَا طُوْلٌ لَا يَلِيْقُ بِهَذَا الْمُخْتَصَرِ.
(١) علماً أنَّ السَّكّاكيَّ قدَّمَ المعنويَّ على اللَّفظيّ في المفتاح ص ٥٣٣، وكذا فعَلَ القزوينيُّ في التّلخيص ص ٩٤، وفي الإيضاح ٦/ ٥، وقال التَّفتازانيُّ في المطوّل ص ٦٤١: «وبدأ بالمعنويِّ؛ لأنَّ المقصودَ الأصليَّ والغرض الأَولى هو المعاني، والألفاظ توابعُ وقوالبُ لها».(٢) جز: متجانسة. ولمفهومِ الجِناس البديعيِّ مصطلحاتٌ عِدّةٌ؛ نحو: اتِّفاق اللَّفظين والمعنى والمختلف عند سيبويه، والمطابق عند ثعلب، والمجانس عند قُدامة، والتَّعطُّف عند العسكريّ، والتَّجانس عند الرّمّانيّ، والمحاذاة عند السّجلماسيّ. يُنظَر: معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها ص ٢٦٤.(٣) في التّلخيص ص ١٠٨ - ١١١، والإيضاح ٦/ ٩٠ - ٩٩.(٤) ت ٧٦٣ هـ. انظر: الأعلام ١/ ١٧٦.(٥) انظر: عروس الأفراح ٢/ ٣٧٧ - ٣٨٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute