والحق أن ذلك عام فيهم وفي غيرهم من الملوك الذين هم على نحو ما وصفت.
وروى ابن جرير عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني الحكم بن أبي العاص يَنْزُون على منبره نَزْو القردة، فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكاً حتى مات.
وأنزل الله تعالى ذلك:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}[الإسراء: ٦٠](٢).
وروى الطبراني عن الحسن رحمه الله تعالى: أنه سمع رجلاً يدعو على الحجاج، فقال له: لا تفعل؛ إنكم لمن أنفسكم أُتيتم، إنا
(١) رواه أبو يعلى في "المسند" (٧٣٨٢) لكن عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما -. وقال: قال وجدت في كتابي عن سويد ولم أر عليه علامة السماع وعليه صح فشككت، فيه وأكبر ظني أني سمعته منه. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٣٩٣) لكن عن معاوية - رضي الله عنهما -. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٣٦): رجاله ثقات. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٤/ ٣١٤): هذا حديث حسن. (٢) رواه الطبري في "التفسير" (١٥/ ١١٢). قال ابن كثير في "التفسير" (٣/ ٥٠): هذا السند ضعيف جدًا؛ فإن محمد بن الحسن بن زبالة متروك، وشيخه أيضاً ضعيف بالكلية.