مسألة المتزوج امرأتين (٣) في عقدة بصداق واحد فطلق أو مات. لم يعط فيها جواباً إلا قوله (٤): "لا أرى أن يجوز"، فظاهره على أصله أنه لا شيء لها؛ لأنه عنده من باب غرر الصداق، لقوله (٥): "لأنه لا يدري ما صداق هذه من صداق هذه". قال أبو محمد (٦) وغيره: لا شيء لهما (٧). وقال بعض شيوخنا (٨): يحتمل أن يقال على قوله فيمن نكح بدرهمين فطلق: إن لها نصف الدرهمين أن يكون لها هنا [نصف](٩) ما يخصها من المسمى. وكذا يقول ابن دينار وابن نافع وأصبغ (١٠) وسحنون (١١) ومن يقول
(١) كذا في خ وق وع وح وس وم، وفي ز: كتاب، ولكن ربما علم على أنه من زيادة الناسخ، ولم تظهر العلامة واضحة. (٢) هو النكاح الخامس في طبعة دار صادر. (٣) المدونة: ٢/ ٢٧٣/ ١. (٤) المدونة: ٢/ ٢٧٣/ ٥. (٥) المدونة: ٢/ ٢٧٣/ ٧. (٦) قوله في الجامع: ٢/ ٥٦. (٧) كذا في ز مصححاً عليه، وفي ق وع وس وح وم: لها. والصحيح: لهما. (٨) هو ابن يونس كما في الجامع: ٢/ ٥٦. (٩) ليس في ز، ولعله سقط للمؤلف أو للناسخ، وهو ثابت في الجامع لابن يونس: ٢/ ٥٦ الذي هو مصدر النص. (١٠) قول هؤلاء في المناهج: ٢/ ٣٨٠، والتوضيح: ٢٧ أ. (١١) وكلامه في الجامع: ٢/ ٥٦، والتوضيح: ٢٧ أ.