أصل الصوم في اللغة: الإمساك، قال الله تعالى:{إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}(٢) الآية، أي إمساكاً عن الكلام. قال الشاعر:
خيل صِيام وخيل غير صائمة (٣) ................................
أي ممسكة (٤) عن الصهيل والحركة، وقال بعضهم في هذا البيت: معناه خيل لم تعط علفا (٥)، فهو من معنى الصيام المعهود.
وقال:
.......................... وقد صام النهار وهجَّرا (٦)
[ز ٥٢] أي وقفت أفياؤه عن النقصان والزيادة، وأمسكت شمسه لرأي العين عن الحركة.
(١) في حاشية ز: "من هنا ابتدأ الجزء الثاني الذي ليس بخط المؤلف، وظهر لي أنه بخط ابنه محمَّد بن عياض بن موسى رحمه الله". (٢) مريم: ٢٦. (٣) في ق تتمة البيت وهو: تحت العجاج وخيل تعلك اللجما. والبيت للنابغة الذبياني. (٤) في خ: أي غير ممسكة، ثم ضرب على: غير. (٥) هذا ما في "المحكم" كما في اللسان: صوم. (٦) البيت لامرئ القيس هكذا: فدع ذا وسل الهم عنك بحسرة [في اللسان: مادة: صوم: فدعها ... بجسرة؟] ذمول إذا صام ... وفي م أيضاً: إذا صام ... وفي اللسان: يقال: هجر النهار وهجر الراكب: سار في الهاجرة، وهي الظهيرة.