والكوع (١): (طرف)(٢) عظم الذراع الذي يلي الإبهام (٣).
وقوله (٤): فهو إلى أن نزع (٥) بالرشاء ويتوضأ ذهب الوقت إنه يتيمم، يستفاد منه أنه لو لم يبق من الوقت إلا مقدار الوضوء - وهو إن تيمم أدرك الصلاة - أنه يتيمم. وإليه ذهب البغداديون (٦)(٧). وذهب القرويون (٨) إلى أنه يتوضأ ولا يتيمم. وقالوا: الشغل بالرشاء شغل بأسباب الطهارة، والشغل بالوضوء شغل بنفسها، وبينهما فرق.
والرشآء، ممدود: وهو الحبل (٩).
وقوله (١٠) فيمن تيمم وهو جنب من نوم لا ينوي به صلاة. كذا روايتنا فيه، وكذا رواه دراس وابن أبي زمنين والباجي وأكثرهم. ومعنى ذلك: تيمم لنوم، وكذلك فسرها ابن أبي زمنين وغيره، وكذا وقعت في رواية بعضهم
(١) المدونة: ١/ ٤٣/ ١. (٢) سقط من خ. (٣) انظر اللسان: كوع. (٤) في المدونة: ١/ ٤٤/ ٥: "وسألنا مالكاً عن المسافر يأتي البئر في آخر الوقت، فهو يخاف إن نزل ينزع بالرشا، ويتوضأ يذهب وقت تلك الصلاة؟ قال: فليتيمم وليصل". (٥) كذا في خ، وفي ق وع ول: فهو إلى أن ينزع. وفي س وم: فيقوا (كذا) إلى أن ينزع. (٦) انفردت م بزيادة هنا هي: "وروى أبو جعفر الأبهري عن مالك رضي الله عنه مثل قول البغداديين، ذكره أبو الحسن اللخمي عنه". (٧) عزاه ابن يونس للقاضي عبد الوهاب وابن القصار، وصوّبه في الجامع: ١/ ٥٩، وانظر تفصيل ذلك في التوضيح: ١/ ٤١ حيث رجحه، والتلقين: ٢٠، ومثله في العتبية كما في البيان: ١/ ١٤٧. (٨) نسب عبد الحق في النكت هذا إلى شيوخ القرويين وكذا ابن يونس في الجامع: ١/ ٥٩، وانظر التوضيح: ١/ ٤٣، والتقييد: ١/ ٨٩. (٩) وردت هذه الجملة بعد قوله: "يتوضأ ولا يتيمم" في س وع وح ول وم، وهو غير مناسب. (١٠) المدونة: ١/ ٤٨/ ١.