مساقاة الحائط والزرع صفقة واحدة، بسقاء واحد. وبعضهم فرق بينهما، بأن (١) المسألة الأولى في جهتين، والأخيرة هي مختلطة، لأنه قال: وشجر متفرق (٢) في الزرع، وليس بينهما فرق، ولا وجه للتفريق.
وقول "غيره في المساقي: يفلس فيبيع الغرماء الحائط، لا يجوز البيع، ويكون موقوفاً، إلا أن يرضى العامل بترك المساقاة"(٣). ثبت عند شيوخنا، وسقط للدباغ.
قال أبو محمد: طرحه سحنون. وقال: يجوز بيعه للضرورة.
قال سحنون: قول الغير هو النظر، وقول ابن القاسم أحب إلي، إذا وقعت الضرورة كان أخف، ولو كان ابتداء لم يجز.
قال غيره: ومعنى قول الغير يكون موقوفاً: أي حتى يؤبر ثم يباع.
(١) كذا في ع وح، وفي ق: أن. (٢) كذا في ع، وفي ح: مفترق وفي ق: مختلف. (٣) المدونة: ٥/ ١٩.