"وحديث أبي أسيد (١) الأنصاري"(٢) بضم الهمزة وفتح السين، وفي سنده جعفر بن محمد عن أبيه أن أبا أسيد، كذا عند شيوخنا لرواة سحنون، وعند ابن وضاح. قال: ابن أبي ذئب (٣) عن جعفر بن محمد (٤) عن أبيه عن جده. ولم يذكر (عن)(٥) أنس عن جده.
"وبنو عبس"(٦) هنا في الحديث بباء واحدة.
"والأمرخ"(٧) - بفتح الهمزة وآخره خاء معجمة - فسره في الكتاب جبل الفسطاط (٨).
(١) أبو أسيد الساعدي من كبراء الأنصار: شهد بدراً والمشاهد، واسمه مالك بن ربيعة ذهب بصره في أواخر عمره. توفي سنة ٤٠ هـ، وقيل: سنة ٦٠ هـ، وقال ابن منده: سنة ٦٥ هـ، وقيل: سنة ٣٠ هـ. (سير أعلام النبلاء: ٢/ ٥٣٨). (٢) نص الحديث كما في المدونة (٤/ ٢٨٠): وأخبرنا ابن وهب عن ابن أبي ذئب، وأنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده: أن أبا أسيد الأنصاري قدم بسبي من البحرين، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليهم وقد صفهم، فإذا امرأة تبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: بيع ابني في بني عبس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي أسيد: "لتركبن فلتجئني به كما بعته بالثمن"، فركب أبو أسيد فجاء به. الحديث ذكره الزيلعي في نصب الراية، وقال: رواه البيهقي في كتاب السير عن الحاكم بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، وذكره ابن حجر في الدراية بمثل لفظ المدونة، وقال: هذا مرسل. (نصب الراية للزيلعي: ٤/ ٢٤، كتاب البيوع، الدراية لابن حجر: ١/ ١٥٣). (٣) ابن أبي ذئب: أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المنيرة بن الحارث القرشي: روى عن نافع مولى ابن عمر، والزهري، ومحمد بن المنكدر، وعنه الثوري، وابن المبارك، وابن وهب، كان ثقة فقيهاً من فقهاء المدينة. توفي: ١٥٩ هـ. (التهذيب: ٩/ ٢٧١ - ٢٧٢، طبقات الشيرازي، ص: ٦٧). (٤) جعفر بن محمد بن علي بن حسن بن علي بن أبي طالب، المعروف بجعفر الصادق. (انظر التمهيد: ٢/ ٦٦). (٥) سقط من ع وح. (٦) المدونة: ٤/ ٢٨٠. (٧) المدونة: ٤/ ٢٨٧. (٨) ابن وهب عن حيوة بن شريح: أن زياد بن عبيد الله حدثه أنه سمع عقبة بن عامر الجهني صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول على المنبر: لأن يجمع الرجل حطباً مثل هذا الأمرخ، =