وقد يكون من الوزن، وهو أصلها، والصرف الوزن. وهو أحد التفاسير في قوله عليه السلام:"لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً"(١)، أي وزناً ولا كيلاً. قاله ابن دريد (٢).
والورق (٣) - بكسر/ [خ ٢٩٥] الراء وفتحها - الدراهم، حكاه الهروي، وكذلك الرقة، بكسر الراء وتخفيف القاف. قال بعضهم: ولا يقال لما لم يضرب (٤) من الدراهم ورق ولا رقة (٥)، وإنما يقال فضة. والفقهاء يطلقون هذه الأسامي كلها بمعنى على الفضة. وكذلك قال ابن قتيبة: إن ذلك كله يقال في المسكوك وغيره (٦). وألفاظ الحديث يدل (٧) على صحة هذا.
والنَظِرة (٨)، بكسر الظاء، بمعنى التأخير، قال الله تعالى (٩): {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ}(١٠).
وهَآءَ وهَآءَ (١١)، بالمد والفتح غير منون، بمعنى: خذ وتناول، أي يقول كل واحد منهما لصاحبه ذلك. وقيل: هو بمعنى خذ وأعط. وأكثر المحدثين والفقهاء يقولونه بالقصر (١٢). وقد قيل فيه ذلك. ويقال: هَأْ،
(١) أخرجه مسلم في العتق باب تحريم تولي العتيق غير مواليه عن جابر بن عبد الله. (٢) في الجمهرة: ٢/ ٣٥٦. وإنما حكاه عن قوم. (٣) المدونة: ٣/ ٣٩٤/ ٤. (٤) في خ: يصرف. ولعله تصحيف. (٥) في خ: لا رقة. وهذا مرجوح. (٦) لم يذكر هذا في غريب الحديث: ١/ ٢٨١ بتحقيق عبد الله الجبوري في الطبعة الأولى: ١٣٩٧ في وزارة الأوقاف العراقية. (٧) كذا في ز مصححاً على الياء، وكذا في س ول، وفي ق وم وح: تدل. وهو المناسب. (٨) المدونة: ٣/ ٣٩٥/ ١. (٩) ليس في خ. (١٠) البقرة: ٢٨٠. (١١) المدونة: ٣/ ٣٩٤/ ١٢. (١٢) في غريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ٤٨٧: قال الخطابي: ممدودان، والعامة تقصرهما.