هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين إن كان أبو قِلابةَ سمع من أبي ذرٍّ الغِفاري ﵀(٣).
٩٠١٨ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطُّفَاوي، حدثنا أيوب، عن عبد الله ابن أبي مُلَيكة: أنَّ رجلًا سأل ابن عباس عن قوله ﷿: ﴿وَإِن يَوْمَا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾ [الحج: ٤٧]، فقال: من أنت؟ فذَكَر له أنه رجلٌ من كذا وكذا، فقال ابن عباس: فما يومٌ كان مقدارُه خمسين ألف سنةٍ؟ فقال الرجل: رَحِمَك اللهُ، إنما سألتُك لتخبرنا، فقال ابن عباس: يومانِ ذَكَرَهما اللهُ ﷿ في
(١) في النسخ الخطية: إفساد، وهو تحريف، والتصويب من مصادر التخريج. ومعنى "اقتدار": توسُّط، كما في "حاشية السندي على أحمد". (٢) خبر صحيح، وهذا إسناد شاذٌّ بذكر مطر عن أبي قلابة، فموسى بن الحسن بن عباد - وإن كان لا بأس به، كما قال الدارقطني - قد خولف فيه. فقد رواه محمد بن سعد في "الطبقات" ٤/ ٢٢٢، وأحمد في "المسند" ٣٥/ (٢١٤١٦)، والحارث ابن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (١٠٨٧) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٦١ - ثلاثتهم عن عفان بن مسلم، عن همام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرَّحَبي: أنه دخل على أبي ذر … فذكره. وهذا إسناد متصل صحيح. أبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي، وأبو أسماء الرحبي: هو عمرو بن مرثد. ويشهد للمرفوع منه حديث أبي سعيد الخدري في خبر طويل عند البخاري (٧٤٣٩) ومسلم (١٨٣). وكذا حديث عبد الله بن مسعود السالف عند المصنف برقم (٣٤٦٥). المجَاسد: جمع مُجسَد، وهو الثوب المصبوغ بالزعفران أو العصفر. والخَلوق: طيب مركَّب من الزعفران وغيره. دحضٌ مزلّة: موضع لا تثبت فيه الأقدام فتزلّ وتَزلَق. (٣) لم يسمع منه وبينهما فيه أبو أسماء كما سبق.