فكان يُدعَى الرجلُ فيقولون: مَهْ مَهْ مَهْ، إنه يَغضبُ من هذا، فنزلت ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾ (١).
صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.
٧٩٤٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكَّار بن قُتيبة القاضي، حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا أُنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري قال: خرج إلينا رسولُ الله ﷺ في مرضِه الذي ماتَ فيه وهو مُعصَّبُ الرأس، قال: فاتّبعتُه حتى صَعِدَ المِنْبر، قال: فقال: "إِنِّي الساعةَ لَقائمٌ على الحَوْض"، ثم قال:"إنَّ عبدًا عُرِضَتْ عليه الدنيا وزِينتُها، فاختارَ الآخرةَ"، فلم يَفطَنْ في القوم لذلك أحدٌ إلَّا أبو بكر، فقال: بأبي أنت وأمي، بل نَفدِيكَ بأنفسِنا وأولادِنا وأموالِنا وموالِينا. قال: ثمَّ هَبَطَ من المنبر، فما رُئيَ حتى الساعةِ (٢).
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين والغَرضُ في إخراجه في هذا الكتاب إباحة قول الناس بعضهم لبعض: نفسي ومالي لك الفداءُ، أو جُعِلتُ فِداك، أو فَديتُك، وما يشبهه.
وشاهدُ هذا الحديث:
٧٩٥٠ - ما حدَّثَناه أبو العباس السَّيَّاري، حدثنا محمد بن موسى بن حاتم الباشاني،
(١) إسناده صحيح إن صحَّت لأبي جَبيرة صحبة، فإنه قد اختلف في صحبته. وأخرجه أحمد ٣٠/ (١٨٢٨٨) عن إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد. وسلف برقم (٣٧٦٦). (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد جيد. أُنيس بن يحيى: هو الأسلمي، وأبوه هو سِمعان. وأخرجه أحمد ١٨/ (١١٨٦٣)، وابن حبان (٦٥٩٣) من طريق صفوان بن عيسى، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ١٧/ (١١١٣٥) و (١١١٣٦)، والبخاري (٣٩٠٤)، ومسلم (٢٣٨٢)، والترمذي (٣٦٦٠)، وابن حبان (٦٥٩٤) و (٦٨٦١) من طريق عبيد بن حنين، وأحمد ١٧/ (١١١٣٤) و (١١١٣٥) والبخاري (٣٦٥٤)، ومسلم (٢٣٨٢)، وابن حبان (٦٥٩٤) من طريق بُسر بن سعيد، كلاهما عن أبي سعيد.