حدثنا يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن عُزوة، عن عائشة قالت: تزوّج رسول الله ﷺ الكلابية، فلما دخلت عليه ودنا منها، قالت: إنِّي أعوذُ بالله منك، فقال رسول الله ﷺ(١): "لقد عُذْتِ بعظيم، الحَقِي بأهلك"(٢).
٦٩٨١ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغاني، حدثنا محمد بن أسد الحَوْشي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، قال: سألتُ الزُّهْري: أيُّ أزواج النَّبيّ ﷺ استعاذَتْ منه؟ [فقال: حدثني عُرْوة، عن عائشة: أن ابنة الجَوْن الكِلابيّة لما أدخلت على النَّبيّ ﷺ قالت: أعوذُ بالله منك، قال:"لقد عُذتِ بعظيم، الحَقِي بأهلِكِ] (٣) "(٤).
٦٩٨٢ - أخبرنا أحمد بن سلمان (٥) الفقيه، حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا أبي، حدثنا عبيد (٦) الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: ونكح
(١) من قوله الكلابية إلى هنا سقط من (ز) و (ب). (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد ابن أخي الزهري. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١٣٧ - ومن طريقه الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦١٢ - عن محمد بن عمر الواقدي، عن محمد بن عبد الله الزهري، بهذا الإسناد. لكن قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٦/ ٢٩ بعد أن عزاه للواقدي: وقوله: الكلابية غَلَطَّ، وإنَّما هي الكِنْديَّة، فكأنما الكلمة تصحفت. (٣) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من "سنن البيهقي" ٧/ ٣٩، حيث رواه عن المصنف. (٤) إسناده صحيح. وأخرجه البخاري (٥٢٥٤)، وابن ماجه (٢٠٥٠)، والنسائي (٥٥٨٠)، وابن حبان (٤٢٦٦) من طرق عن الوليد بن مسلم بهذا الإسناد. (٥) تحرَّف في "م" و (ص) إلى: سليمان. (٦) تحرَّف في (م) و (ص) إلى: عبد الله.