٦٣٧٣ - أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمَرْوٍ، حدثنا الحارث بن أبي أُسامة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد الملك بن قُدَامة الجُمَحي، حدثني عُمر ابن شُعيب - أخو (١) عَمْرو بن شعيب - بالشام، عن أبيه، عن جدِّه قال: كانت أمُّ عبد الله بن عمرو بنت نُبَيه بن الحجَّاج (٢) تَلَطَّفُ برسول الله ﷺ، فأتاها ذاتَ يوم فقال:"كيف أنتِ يا أمَّ عبد الله؟ " قالت: بخير، فكيف أنتَ بأبي وأمي يا رسول الله؟ قال:"وكيف عبد الله؟ " قالت: بخير.
وعبدُ الله رجلٌ قد تَرَكَ الدنيا، قال له أبوه يوم صَفِّين: اخرجْ فقاتِلْ [فقال: يا أَبتي، كيف تأمرُني أن أقاتل](٣) وكان من عهدِ رسول الله ﷺ ما قد سمعت؟! قال: أَنشدُكَ بالله، أتعلمُ أنَّ ما كان من عهدِ رسول الله ﷺ إليك أنه أَخذَ بيدك فوَضَعَها في يدي فقال:"أطِعْ أباك عمرَو بن العاص؟ " قال: نعم، قال: فإني آمرُكَ أن تقاتلَ، قال: فخرج يقاتل، فلما وَضَعَت الحربُ قال عبد الله:
ولو (٤) شَهِدَ جُمْلٌ مَقامي ومَشهَدي … بصِفِّينَ يومًا شاب منها الذَّوائبُ
عَشيّةَ جا أهلُ العراق كأنَّهمْ … سَحاب ربيعٍ رَبَعَته الجنائبُ
(١) قوله: "عمر بن شعيب أخو" سقط من (ب). وعمر بن شعيب هذا ذكره ابن سعد في "الطبقات" ٧/ ٤١٣، وأبو عبد الرحمن السلمي في "سؤالاته للدارقطني" (٢٤٣) وذكر عنه أنه قال فيه: يهمُ، وذكره الخطيب البغدادي في" تالي تلخيص المتشابه" ١/ ١٥٨ وقال: لا نعلمه أسند غير حديثٍ واحد؛ ثم ساق له هذا الحديث. (٢) في نسخنا الخطية: كانت أم عبد الله بن عمرو نبيه بنت الحجاج، وهو خطأ، والتصويب من "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" وبعض مصادر التخريج وفي بعضها: بنت منبه بن الحجاج، وهو الذي تقدَّم ذكره عن خليفة قريبًا. (٣) ما بين المعقوفين سقط من نسخنا الخطية واستدركناه من بغية الباحث وغيره من المصادر. (٤) في نسخنا الخطية: لو، والمثبت من النسخة المحمودية كما في طبعة الميمان، وبه يستقيم الوزن.